منتديات يسوع يتكلم

انت لم تقوم بالتسجيل بعد يسعدنا اشتراكك معنا
اسرة منتدى يسوع يتكلم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات يسوع يتكلم

انت لم تقوم بالتسجيل بعد يسعدنا اشتراكك معنا
اسرة منتدى يسوع يتكلم

منتديات يسوع يتكلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة المسيح لكل احباءه


    الجزء الاخير من عظة / المولود أعمى لنيافة الأنبا إبرآم

    avatar
    reem


    الجزء الاخير من عظة / المولود أعمى لنيافة الأنبا إبرآم Empty الجزء الاخير من عظة / المولود أعمى لنيافة الأنبا إبرآم

    مُساهمة من طرف reem السبت 18 أبريل 2009, 10:39 am


    الجزء الاخير من عظة / المولود أعمى لنيافة الأنبا إبرآم

    "فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجاً فوجده وقال له أتؤمن بإبن الله". هنا يؤكد لنا أن العالم إذا أخرج إنسان من أجل المسيح. فالمسيح هو الذى سيبحث عنه. وإذا أحتملت من أجل ربنا هو بالتأكيد سيعوضك.
    يقول لنا الكتاب" من يضيع حياته من أجلى يجدها"
    " أجاب ذاك وقال من هو ياسيد لأؤمن به. فقال له يسوع قد رأيته والذى يتكلم معك هوهو. فقال أؤمن ياسيد. وسجد له".
    هنا توجد نقطة جميلة جداً. إن الله يعلن ذاته للإنسان فكثير من الشعب والناس حاولوا أن يطلبوا من السيد المسيح أن يفصح عن ذاته ولم يرض.
    والإنسان الذى علاقته ضعيفة مع الله لا يستطيع أن يعرف المسيح . لكن الذى يعرف المسيح معرفة حقيقية بالله وعلاقته به قوية لا يمكن لأى شىء أن يهزه. والعالم لا يستطيع أن يخطفه.
    ولهذا فى كل صلواتنا نقول "يارب عرفنى ذاتك" فأنا لو عرفتك مستحيل أن أتنازل عنك.
    "فقال يسوع لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويُعمى الذين يبصرون"
    هذه العبارة فى ظاهرها بها شىء من التناقض. دينونة؟؟!!! فكيف يارب أنت قلت ما جئت لأدين العالم. فلما هذاالتناقض...فالمفتح تُعميه والأعمى تفتحه ما الهدف من ذلك؟
    فى الواقع هنا لايوجد تناقض.
    فالسيد المسيح أتى لكى يقدم الخلاص للعالم. فلم يأت يوم الدينونة بعد. ويوم الدينونة سيأتى ولكن المسيح قدم خلاص وبهذا التقديم وبهذا المجىء هو فى حد ذاته فرز للذى يقبل الخلاص. ويناله والذى يرفض الخلاص هو حكم على نفسه بالدينونة.
    إذن مجىء المسيح وتقديمه للخلاص الذى يقبل موقفه ظهر والذى لم يقبل موقفه ظهر أيضاً.
    ممكن أن نشبه ذلك- مع فارق التشبيه- ممكن الإمتحان مثلاً فهو الفيصل فهنا ناس ستنجح وأخرون سيفشلوا فالإمتحان ليس هو الذى يحدد إنما ذكاء الشخص وتفكيره ومجهوده...
    هو الذى يبين.
    وهنا نجد السيد المسيح يقول.. العمل الذى عملته والخلاص الذى قدمته والنداء الذى بأنادى به على كل إنسان. وقبولى لكل خاطىء. فالذى يقبل الخلاص لا دينونة عليه ولكن الذى يرفض هو الذى سيكون عليه دينونة.
    " حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون"
    هنا لم يتكلم عن البصر والرؤية العادية.التى يتمتع بها الإنسان. أو الإنسان الذى ربنا سمح له بعدم البصر ويأخذ هذا الإكليل إذا تحمله بصبر وفرح. ولــــــــــكن هنا يتحدث عن الرؤية الروحية التى تقود الإنسان إلى الخلاص.
    فالذين يعيشون فى الخطية ولا يعلمون وصايا ربنا ولا يعرفون طريق البر وطريق القداسة سوف يأتى ليرشدهم. ليتركوا هذا الشر ويحيوا فى طريق النور.
    فالمسيح أتى للخطاة" ماجئت لأدعو أبراراً للتوبة"
    جاء ليدعوا الخطاة.......
    والخاطى الذى يقبل المسيح ويأتى إليه لا يُخرجه خارجاً.
    ولهذا يقول أنا جئت لهؤلاء الناس فالذى يشعر بأخطاؤه سيخرج مبرراً. أما الذى يشعر أنه مفتح وأنه يعرف أحسن من كل الناس فقد أتى المسيح ليكشفهم.
    ناس كثيرة عندها كبرياء وتحيا حياة الكبرياء. فمن الممكن أن يكون الخطأ واضح فى أسلوبهم وتعاملاتهم. والآخرين ينصحوهم. لكنهم يرفضون النصيحة ويدعون المعرفة. حتى ولو كان الموقف أمامهم واضح ولا يقبل المعرفة ولا يحتمل الصواب أو الخطأ.
    فأحياناً الشخص يذهب إلى أب إعترافه. ويضع فى ذهنه إنه سينفذ ما يدور فى تفكيره ولا يحتاج إلى نصيحة. أو كلمة من أب إعترافه. فلما الذهاب إذن طالما أنت متمسك ومتشبث بتفكيرك.
    ممكن أحياناً يقول لم أشعر بالإرتياح مع أب إعترافى وأود تغييره وتركه لأنه لا يوافق على كل آرائه ولا يأخذ بها.
    فأسأل هل أنت تريد الذهاب إلى أب إعترافك ليمنحك تصريحاً بالخطأ. أم لكى يصحح أخطاؤك وينصحك وأنت تستجيب له؟!..... كل هذا كبرياء وإصرار على الموقف مهما كان خاطىء.
    المسيح أتى للذين يشعرون بضعفهم لأنه يحتاجون إليه وإلى إرشاد.
    والأنسان المتغطرس المتعجرف الذى لا يقبل النصيحة هو الذى يُحكم عليه بالدينونة.
    هنا نجد أيضاً أن اليهود يفهمون العمق الروحى فى كلام السيد المسيح. وكان واضح كبرياؤهم حيث يعتبرون كل الشعب أعمى ومخطىء ومحتاج إلى نصائحهم. وهم فقط المبصرون. وهم الذين يعرفون الحقيقة ويقودون الناس العميان.
    "فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسين وقالوا له ألعلنا نحن أيضاً عميان"
    فهم هنا سألوا السيد المسيح هل نحن أيضاً عميانأ مع هؤلاء الناس؟.
    فرد عليهم يسوع "لوكنتم عمياناً لما كانت لكم خطية" ولكن الآن تقولون إننا نبصرفخطيئتكم باقية.
    وهذا ليس معناه أن الذى فقد نعمة البصر ليس عليه خطية،
    فأحياناً ناس لا تبصر ولكنها تحيا فى الخطية. فهنا الخطية لا علاقة لها بالبصر الطبيعى. ولا لها لاعلاقة بأن المريض بهذا المرض ليس عليه خطية. فنجد أحياناً ناس فقدوا البصر ويمارسون السرقة مثلاً .
    ولكن يقصد هنا إنه لو إنسان لا يملك المعرفة الكافية بالكتاب المقدس والمعرفة القوية بالله يكون له العذر والمبرر فيما يرتكبه من أخطاء.
    أما الإنسان المسيحى والذى فيه الروح القدس ويمارس الأسرار بإنتظام من تناول وإعتراف ويقرأ الكتاب المقدس ويعرف وصايا ربنا ويكون مثله مثل أى شخص آخر لم يسمع عن المسيح....
    وستكون خطاياه أضعاف. لذا فالنعمة التى نحن فيها هى نعمة وبركة وفى نفس الوقت ستكون شاهد على إدانتنا لو لم نسير فى الطريق الصحيح.
    فكل حياة روحية نعيشها فالكتاب المقدس معناسيكون شاهد علينا.
    فلو قرأنا فى الكتاب المقدس ولم ننفذ وصية ربنا. أو نذهب للكنيسة للتناول مثلاً ونتجاهل وصايا الرب فالبركة التى سننالها ولانحيا فيها تكون سبب خطية لنا.
    فإذا كنا نجهل بوصايا الله ربما لم يكن هناك دينونة ولكن للأسف الذى يعلم وصايا الله ولا ينفذها سيكون علية دينونة.
    " ولكن الآن تقولون إننا نُبصر فخطيتكم باقية"الفريسيون يشهدون لأنفسهم أنهم القادة الذين يرشدون كل الناس وهم وحدهم الذين يعلمون الحقيقة.
    هذا يجعلنا حذرين من الكبرياء . فأحد الآباء القديسين يُحكى أنه كان كلما رأى أحد يخطىء يصرخ لربنا ويقول أخى اليوم يخطىء غداً سيتوب.
    فمن الممكن أخطىء غداً ولا أجد فرصة للتوبة بعد غد هذا هو منتهى الإتضاع. لكن الإنسان المتكبر ينتقد أخطاء الغير وإن كان ليس بالكلام فربما بفكره أو قلبه.
    ويعتقد أنه هو المُبصر الوحيد فقط وأنه على صواب دائماً.
    الإنسان إذا تمسك بما عنده كما يقول الكتاب المقدس "تمسك بما عندك" الرب سيمنحه الخلاص وينقذه من كل الضعفات . والسيد المسيح يحذرنا من الكبرياء ومن نظرة الدينونة، والتمسك بالرأى فى الأخطاء . فعلينا أن نستمع إلى آراء الآخرين وخاصة الذين نثق فيهم طالما هذا يخدم مصلحتنا.
    الرب يعطينا إستنارة روحية وإستنارة جسدية فى كل حياتنا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 5:42 am